هل تقليص عدد أيام العمل في الأسبوع يزيد الإنتاجية وما هي ضوابطه؟

بدأت رحلة الإنسان منذ القدم للعمل طوال النهار وحتى الليل ولكن الثورة الصناعية فرضت بعض التعديلات في حياة العاملين، بحيث أصبحوا يعملون 16 ساعة في اليوم و6 أيام في الأسبوع حتى تكلل بالنجاح نضال عمال العالم في نهاية القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بشأن نظام عمل مكون من ثماني ساعات وإجازة مدفوعة الأجر بالإضافة إلى يومي عطلة في الأسبوع. وهذا ما يسير عليه الحال حاليا وهي العمل 8 ساعات في اليوم أي 40 ساعة في الأسبوع، في جميع الدول المتطورة.

ولكن مع تغير حياة البشر ونمط حياتهم السريع والمهام الكثيرة لمواكبة هذه السرعة، لذلك تدرس العديد من الدول إمكانية تقليص:

1. عدد ساعات العمل في الأسبوع

2. إما بتقليص عدد أيام العمل إلى أربعة

3. تقليص طول فترة العمل اليومية.

ومن المفترض أن يمنح هذا الإجراء مزيدًا من الوقت للعمال للتفرغ لهواياتهم وعوائلهم ومهامهم المختلفة مع الحفاظ على أن يؤدي إلى تحسين أدائهم.

ما هي نتيجة تجربة مركز البحوث البريطاني Autonomy، لتقليص ساعات العمل؟

أجريت هذه التجربة في ريكيافيك عاصمة آيسلندا، استمرت لمدة 5 أعوام اشترك فيهما 2500 من العمال والموظفين في آيسلندا. وكانت هذه التجارب عبارة عن تقليص ساعات العمل إلى 35 ساعة في الأسبوع أو 36 بدلا من 40 ساعة مع الاحتفاظ بنفس المرتب

ولكن ما هي النتيجة؟

1. إنتاجية العمل لم تنخفض

2. زادت إنتاجية العمل عن السابق في بعض القطاعات

3. العمال مرتاحون بشكل كبير عن ذي قبل

وأكدت هذه التجربة القرار بأن من حق الموظفين والعمال العمل أقل من 40 ساعة في الأسبوع فطال هذا القرار %86 من العمال في ايسلندا يعملون بدوام أقل من 40 ساعة في الأسبوع.

متى برزت فكرة 4 أيام عمل في الأسبوع؟

برزت فكرة أسبوع العمل لمدة أربعة أيام خلال جائحة كوفيد-19، إذ سيعمل الموظفون 4 أيام في الأسبوع ويتقاضون نفس الراتب ويتلقون نفس المزايا والحقوق، مع الاحتفاظ بنفس أعباء ومهام العمل كاملة. ولنجاح هذه التجربة لابد وأن تستعمل الشركات التي تقلل أسبوع عملها اجتماعات أقل وقتا وأكثر دقة ليكون العمل أكثر استقلالية.

ومن المفترض أن تنجح هذه التجربة بشكل كبير بسبب زيادة الشعور بالرضا لدى العمال، مع ارتفاع الإنتاجية

ما هي الدول التي نادت بـتقليص ساعات العمل إلى 4 أيام في الأسبوع؟

1. هولندا

2. الدنمارك

3. الولايات المتحدة

4. وألمانيا

5. سويسرا

6. أيسلندا: رائدة أسبوع العمل لمدة أربعة أيام

7. بلجيكا

8. بريطانيا

9. الشركات اليابانية الكبيرة

10. إسبانيا تبدأ مرحلة تجريبية

11. “يونيليفر” تختبر أسبوع العمل الأقصر في نيوزيلندا

على النقيض ما هي الدول صاحبة أطول ساعات عمل حتى الموت؟

1. كوريا الجنوبية

2. المكسيك

3. كوستاريكا

4. اليابان

5. تنزانيا

6. هونج كونج بالصين

7. مومباي الهندية

8. مكسيكو سيتي

9. نيودلهي

10. بانكوك

11. كولمبيا

12. شيلي

13. تركيا

بعض الضوابط التي يكفلها القانون الجديد في مصر لتحديد ساعات العمل

1. لا يجوز أن تزيد ساعات تواجد العامل بالمنشأة على 12 ساعة.

2. يجوز تخفيض الحد الأقصى لساعات العمل لبعض فئات العمال، أو في بعض الصناعات أو الأعمال يحددها قرار الوزير المختص

3. تتخلل ساعات العمل فترة أو أكثر لتناول الطعام والراحة

ما هي أبرز مزايا تطبيق نظام 4 ايام عمل اسبوعيا؟

تحسين جودة حياة الموظفين

2. قضاء وقت ممتع مع أسرهم

3. العمل على تطوير أنفسهم، التعلم، السفر، ممارسة الهوايات التي تجعلهم في حالة نفسية جيدة تساعدهم على إنجاز أعباء العمل

4. زيادة مبيعات الشركة

5. تعد هذه التجربة بمثابة تسويق جيد للشركة واهمية ابناءها لديها

6. زيادة مدة الاحتفاظ بالموظفين

7. تقليل من معدل الـ turn over

8. خفض تكاليف التشغيل

9. جذب عدد أكبر من الموظفين ذات كفاءة

ما هي أبرز التحديات عند تطبيق نظام 4 ايام عمل اسبوعيا؟

1. لا يعني تطبيق العمل لمدة أربع أيام أن يحصل الموظفون على نفس المزايا والرواتب

2. يتطلب العمل لمدة أربعة أيام، العمل لساعات أطول خلال اليوم من أجل إنجاز المهام

3. قد لا تكفي 4 أيام أسبوعيا لتحسين مشاركة الموظفين داخل بيئة العمل

4. تطبيق هذا النظام في الوظائف التي تعتمد على العمل الخدمي مثل (المستشفيات، البنوك، الخدمات اللوجستية)

في رأيك هل تجد هذا الاقتراح مناسب لأصحاب العمل والموظفين في مصر؟

Scroll to Top