يعد التعليم في مفهومه العام هو إحدى الجوانب التي تحدث فرقا في تكوين الإنسان والفرد، والتعليم له أوجه عدة تغيرت منذ بداية حياة الإنسان على الأرض بدأت بتعلم وتعليم حرفة الزراعة، ثم الصناعة والبناء، والنقلة كانت في معرفته بالقراءة والكتابة.
ولكن ترجع أهمية التعليم (القراءة والكتابة) إلى أنه وسيلة تقوم بتسجيل وتأريخ لما نواجه و نكتسبه على مر العصور.
ما هو تاريخ الثانوية العامة في مصر؟
نقطة البداية كانت فى عام 1825 ميلادية ظهر التعليم الثانوي لأول مرة في مصر بهدف إعداد طلبة العلم لدخول المدارس العليا ( الجامعة حاليا ) مثل الطب ، المهندسخانة (الهندسة ) ، الحقوق وغيرها من الكليات أو المدارس العليا
عام 1887م كان التعليم في هذه المراحل يتم بشكل منفصل في كل حكمدارية “مديرية التربية والتعليم حاليا”، حتى عندما عقد أول امتحان موحد لعدد من المدارس، ليطلق على هذا الامتحان بعد ذلك “الشهادة العمومية” وترجع التسمية نسبة أنها عمومية الامتحانات بها، وكان التعليم بها في ذلك الوقت 4 سنوات
تتوالى بعدها السنوات والتغيرات وسنسرد لكم هذه التغيرات
زادت مدة الدراسة في التعليم التجهيزي “الثانوي” لـ 5 سنوات في عام 1891، من بعدها قلت عدد سنوات الدراسة إلى 3 سنوات، بسبب حاجة الحكومة للمتعلمين لشغل الوظائف العامة في عام 1897، ثم عاد نظام الدراسة بالتعليم الثانوي إلى 4 سنوات، وكانت الدراسة مقسمة لمرحلتين:
الأولى عامين وهي شهادة مستقلة وتسمى الكفاءة ، ثم يأتي بعدها التخصص في أحد القسمين (العلمي والأدبي) لمدة عامين أيضًا يحصل بعدها الطالب على شهادة البكالوريا، تم إلغاء شهادة الكفاءة، وظهرت بوادر أول تسمية للثانوية العامة وهي: القسم الأول من الشهادة الثانوية عام 1907م.
متى تم رجوع الثانوية العامة لـ 5 سنوات :
عام 1928م عادت الثانوية إلى نظام الـ 5 سنوات، وكانت مرحلتين:
المرحلة الأولى: عامة لجميع التلاميذ الذين اجتازوا الشهادة الابتدائية ومدة الدراسة في هذا القسم ثلاث سنوات
المرحلة الثانية: كانت الثانوية تتفرع فيها إلى قسمين “العلمي والأدبي”، وكانت مدة الدراسة بها سنتين، وظل هذا النظام ساريًا حتى عام 1935، حين تم تعديل نظام الثانوية العامة لتصبح 5 سنوات دراسية للبنين و6 سنوات للبنات، حيث أضيفت مواد تخص الفتيات. وكان هذا النظام يقسم الثانوية العامة إلى قسمين “عام وتوجيهي”، ومدة الدراسة خلال العام 4 سنوات للبنين، و5 للفتيات والتوجيهي مدة الدراسة فيه عام واحد للجنسين، وهو عام التخصص يختار الطالب فيه إحدى الشعب الثلاثة إما الآداب أو العلوم أو الرياضيات وكانت الشهادة في ذلك الوقت تسمى بـ”التوجيهية
حددت مدة الدراسة 3 سنوات، وكانت الثانوية في تلك الفترة تنقسم أيضًا إلى قسمين:
القسم العام: وكانت مدته عام واحد هو الصف الأول الثانوي.
القسم الثاني(قسم الشهادة): كان يضم عامين دراسيين، كان يختار فيها الطالب التخصص في أحد القسمين العلمي أو الأدبي، وكان الطالب يؤدي امتحانًا عامًا في نهاية العامين، من أجل الحصول على الشهادة في تلك المرحلة أيضًا، وبدأ بعد ذلك نظام التشعب للتأهيل لدخول الكليات، وتشعبت شعبة العلوم إلى شعبتي العلوم، تؤهل لكليات الطب والصيدلة والعلوم والرياضيات وكليات الهندسة والعلوم الرياضية.
نظام المرحلتين:
دخلت الثانوية العامة نظام المرحلتين، حيث تحولت الدراسة الثانوية إلى النظام الممتد بين العامين الثاني والثالث الثانوي عام 1994 م
– كانت الدراسة تتم بموجب مواد إجبارية مثل العربي واللغة الثانية ومواد اختيارية التي تختلف بين شعبتي أدبي وعلمي يختارها الطالب عند التخصص في الصف الثاني الثانوي.
– كانت درجة الطالب تحسب بمتوسط ما حصل عليه من درجات في العامين الثاني والثالث للثانوية العامة.
– دخل في نفس العام نظام تحسين المجموع، ووفقًا لهذا النظام كان يحق للطالب دخول الامتحان لخمس مرات بغرض تحسين مجموعة
بعد ذلك في عام 1996م: أُلغي العمل بنظام 1994، وظلت الثانوية العامة تدرس بنظام العاملين بنظام الشعبتين، وظل الأمر كذلك حتى ثورة يناير، بعد ذلك في عام 2012: أقرّ البرلمان في نهاية العام الدراسي 2011- 2012 تعديلًا في نظام الدراسة تقتصر الشهادة على عام واحد بدلًا من عامين، في عام 2018 تم الغاء نظام الثانوية القديم وتم إعلان نظام جديد كليا وهو السائد الأن ( نظام التابلت ) حيث يعتمد النظام الآن على الفهم كل شيء في هذا النظام مختلف تماما ومع هذا التطور تطور مفهوم دفع رسوم الدراسة ومصاف مواد الرسوب عن طريق ضامن كوسيلة سهلة توفر الوقت والمجهود