ماذا يريد بوتين من أوكرانيا وما هي أسباب الحرب الروسية الأوكرانية وماهي آخر التطورات؟

ربما يظن الكثير منا أن الحرب الروسية الأوكرانية كانت بدايتها منذ عام مضى ولكن هذا ليس صحيح، كانت لهذه الحرب شرارات عديدة وبدايات شرسة.

اندلعت اولى شرارات الحرب الروسية الاوكرانية عام 2014 حيث قامت روسيا بعدة عمليات عسكرية في الأراضي الأوكرانية، وبعد احتجاجات الميدان الأوروبي وعزل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، سيطرت روسيا وجنودها على مواقع إستراتيجية وحيوية في شبه جزيرة القرم، ونجحت روسيا في ضم القرم تحت سيادتها، بعد استفتاء صوتَ فيه سكّان القرم لصالح الانضمام إلى روسيا الاتحادية، بحسب النتائج الرسمية، في دونباس تصاعدت مظاهرات الجماعات الانفصالية المؤيدة لروسيا، مما أدى إلى حدوث صراع مسلح بين الحكومة الأوكرانية والجماعات الانفصالية المدعومة من روسيا.

وفي عام 2016 تجدد الصراع مرة أخرى عندما أعلنت أوكرانيا أن روسيا زادت وجودها العسكري على طول خط حدود القرم. ثم أغلقت المعابر الحدودية واستمرت هذه المناوشات حتى عام 2018 حيث قامت القوات الروسية أطلقت سفن حربية روسية النار على ثلاث سفن أوكرانية أيد المشرعون في البرلمان الأوكراني بشكل ساحق فرض الأحكام العرفية على طول المناطق الساحلية الأوكرانية والمناطق المتاخمة لروسيا رداً على إطلاق روسيا النار على السفن البحرية الأوكرانية والاستيلاء عليها بالقرب من شبه جزيرة القرم قبل يوم واحد.

الغزو الروسي على أوكرانيا – فبراير الأسود – 2022

استيقظ العالم في 21 فبراير 2022 على اعتراف بوتين بجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية، وهما دولتان يسيطر عليها الانفصاليون المؤيدون لروسيا في دونباس.

وفي 22 من فبراير بنفس العام أذن مجلس الاتحاد الروسي بالإجماع باستخدام القوة العسكرية، ودخل الجنود الروس كلا المنطقتين، وتصاعدت الأحداث حتى وصلنا إلى الـ 24 فبراير 2022، حيث بدأت روسيا اجتياحاً عسكرياً كبيراً على أوكرانيا بحجة أنها تهدف إلى نزع السلاح إزالة النفوذ النازي من أوكرانيا، وكان هجوم مفاجئ دون إعلان حرب، مما يمثل تصعيداً حاداً للصراع الذي بدأ في عام 2014. كما وصف العديد من المسؤولين والمحللين الغزو بأنه أكبر هجوم عسكري تقليدي في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية

في 5 مارس 2022، أعلنت روسيا وقف إطلاق النار جزئي لفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين لكنها استأنفت القصف في ماريوپول في غضون ساعات.

ماذا كان رد فعل العالم على هذا الاعتداء؟

أدان المجتمع الدولي روسيا وبشدة حيث تم فرض عقوبات جديدة على روسيا، مما أدى إلى الأزمة المالية الروسية. وفقاً لمفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنه بهذه الحرب نشأت أزمة اللاجئين عبر أوروبا حيث فرّ أكثر من مليون أوكراني من البلاد خلال الأسبوع الأول من الغزو. كما حدثت احتجاجات عالمية. فقد قوبلت الاحتجاجات في روسيا باعتقالات جماعية، وقمعت الحكومة الروسية بشكل كبير وسائل الإعلام المستقلة. كما بدأت بعض الشركات في مقاطعة روسيا وبيلاروسيا.

وقد قدمت الكثير من الدول مساعدات إنسانية وعسكرية مختلفة لأوكرانيا.

وكان بوتين مستعدا لأي هجوم مستشهدا بذلك العقوبات الجديدة المفروضة عليه والتصريحات العدوانية فجعلته على أهبة الاستعداد هو وسلاح النووي، مما زاد التوترات بين الغرب وروسيا عن طريق زيادة المخاوف من اندلاع حرب نووية

بالأرقام .. خسائر روسيا وأوكرانيا من الحرب

بعض الاحصائيات الخاصة بالخسائر في اول 5 أشهر منذ اندلاع الهجوم

1. مقتل 498 وإصابة 1597 من عسكرها في أوكرانيا

2. كما اعلنت تكبيد الطرف الثاني 2870 قتيلا وحوالي 3700 جريح، إضافة إلى أسر 572 عسكريا

3. قذف 236 طائرة مسيرة و185 نظاما صاروخيا و1547 دبابة، وتدمير 137 منشأة عسكرية أوكرانية، بما في ذلك نقاط مراقبة ومراكز اتصال.

4. روسيا خسرت 509 دبابات و1556 سيارة مدرعة و99 طائرة و123 مروحية .

5. 14 ألفا و400 جندي روسي قتلوا منذ بداية الحرب، كما فقد الجيش الروسي آلاف المعدات العسكرية

4 طرق أثرت بها الحرب الروسية في أوكرانيا على الشرق الأوسط منذ اندلاعها

1. شهدت الحرب ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها في 14 عاما. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع معدلات التضخم والانكماش الاقتصادي على مستوى العالم، ولكن بالنسبة لدول الخليج الغنية بالطاقة، فإن الأخبار السارة تأتي بعد 8 سنوات من الركود الاقتصادي الناجم عن انخفاض أسعار النفط وجائحة كورونا

2. التحالفات آخذة في التحول

3. الأقوياء يشعرون بجرأة أكثر

4. أزمات الغذاء والتضخم تزيد التوترات

5 نتائج للحرب الروسية الأوكرانية

1. خسائر عسكرية

2. خسائر اقتصادية

3. أكبر نسبة لاجئين

4. تداعيات سياسية واقتصادية وعسكرية

في رأيك هل ستشتعل الحرب من جديد ؟

Scroll to Top