رحلة شيقة من عشرات السنين بطلها تعويم الجنيه المصري أمام الدولار


رحلة تاريخية خاضها الجنيه المصري على مدى 75 عاماً ضد غريمه الأول الدولار بعد أن كان الجنيه المصري عملة لها وزن ووصلت قيمته في وقت ما أعلى من قيمة الدولار.

واليوم نستعرض رحلة الجنيه مع التعويم، التضخم والأزمة الاقتصادية الراهنة التي تشهدها البلاد وتتصدى لها الحكومة بكل حزم وذكاء

ما هو التعويم؟

اتخذ البنك المركزي يوم 28 من أكتوبر عام 2022 عدة إجراءات إصلاحية لضمان الاستقرار الكلي، تتمثل في:

1. تعويم الجنيه

2. وزيادة أسعار الفائدة الرئيسية 200 نقطة أساس

3. مع تحديد سعر الإقراض عند 14.25% وسعر الإيداع عند 13.25% لليلة واحدة

وذلك في اجتماع استثنائي للجنة السياسات النقدية، حيث يعد «قرار التعويم» الرابع للجنيه المصري في تاريخه.

تعويم الجنيه هو عملية تحرير سعر صرف العملة بالكامل، بحيث لا تتدخل الحكومة أو البنك المركزي في تحديد سعر الصرف، وسيكون المؤثر الوحيد هو العرض والطلب على الدولار بسوق العملات الأجنبية، فهو وحده يستطيع تحديد سعر الدولار من تلقاء نفسه.

وقد تم طرح فكرة تعويم الجنيه والحديث عنها، وتأكيدها خلال شهر أكتوبر 2022 من البنك المركزي المصري، نتيجة الأزمة الاقتصادية والتضخم الذي يعاني منه الاقتصاد المصري، وكان هذا اسوة بنصائح من رجال الأعمال والصناعة في مصر وعلى لسان الكثير من كبار خبراء الاقتصاد، ليكن حلاً للقضاء على مشكلة نقص احتياطي العملة الأجنبية، و حتى يتم القضاء كلياً على فرق السعر الكبير بين سعر الدولار في البنوك الرسمية وسعر الدولار في السوق السوداء، فقد وصل الفرق بين الأسعار في البنوك والسوق السوداء 40% ، مع تزايد مستمر للسعر يومياً.

ما هي أنواع التعويم؟

1. التعويم الحر:

هو أن يكون تحريك سعر الصرف مرتبط بالعرض والطلب وحركة السوق بمرور الزمن، ويتوقف دور البنك المركزي فقط على التأثير في سرعة تحريك سعر الصرف -وليس الحد من تغييره – وهذا النوع تعتمده الدول الرأسمالية الصناعية المتقدمة، مثل الدولار الأمريكي، الفرنك السويسري والجنيه الإسترليني، ولكنه ليس مجديًا بالنسبة لمصر التي تعاني من الأزمات الاقتصادية.

2. التعويم الموجه:

فهو ترك سعر الصرف يتحدد طبقا لحركة العرض والطلب، و في هذه الحالة يتدخل البنك المركزي كلما ظهرت مؤشرات استدعت فيه الحاجة لتعديل هذا السعر أمام باقي العملات، منها :

● حجم الفجوة بين العرض والطلب في سوق الصرف

● مستويات أسعار الصرف الآجلة والفورية

● فضلًا عن التطورات التي تشهدها أسواق سعر الصرف الموازية.

معنى تحرير سعر الصرف

إحدى الأساليب المتبعة في إدارة السياسة النقدية، والمقصود به هو :

ترك البنك المركزي سعر صرف الجنيه ومعادلته مع عملات أخرى وفقا للعرض والطلب في السوق النقدية.

-يتوقف تحرير سعر الصرف في مصر على :

1. مدى تحرر الاقتصاد الوطني للدولة

2. مرونة الأجهزة الإنتاجية

كم مرة تم تعويم الجنيه في مصر؟

1. عام 1977 في عهد الرئيس الراحل أنور السادات

2. عام 2003 في عهد الرئيس محمد حسني مبارك

3. في نوفمبر 2016 في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي

4. في أكتوبر 2022 في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي

ما هي العوامل التي تؤثر في العرض والطلب؟

1. الاستقرار السياسي في البلد والذي يعمل على جذب المستثمرين

2. فرق الصادرات والواردات هل يحقق فائض أم أنه حقق عجزاً في مخزون النقد الأجنبي3. الفرق بين الفائدة على الدولار والجنيه المصري

مميزات تحرير سعر الصرف

1. التبادل الخارجي غير المقيد

2. المرونة

3. تحسين كفاءة استخدام الأموال

4. حماية تضخم الواردات

عيوب تحرير سعر الصرف

1. التقلبات التي تطرأ على سعر الصرف

2. النمو الاقتصادي المقيد

3. انعدام الانضباط

ما هي الأسباب التي تشجع على التعويم؟

1. اختلافات تسود بين الدول الصناعية المتقدمة منها: معدلات النمو الاقتصادي

2. بسبب تباين في مستويات التضخم وتأثيره السلبي بين الدول الصناعية، ويظهر هذا الاختلاف بشكل كبير فى أسعار الفائدة.

3. ارتفاع معدل الإنفاق الأمريكي وتأثيره السلبي

4. زيادة معدل التنافس بين الدول الصناعية المتقدمة

ما هو التضخم ؟

من المفترض أنك لاحظت أنك تنفق الكثير من المال لشراء مستلزمات كنت تنفق عليها أموال أقل،أو لربما لاحظت أنك لم يعد بمقدورك تحمل نفقات الأشياء التي كنت تعتاد شراؤها من قبل وهذا هو مفهوم التضخم بصورة مبسطة.

التضخم هو: الزيادة المستمرة لأسعار السلع والخدمات في دولة ما أو الارتفاع في تكلفة السلع والخدمات خلال فترة زمنية معينة، ويُقاس على أنه نسبة مئوية متغيرة سنويًا.

ما هي أسباب التضخم Inflation؟

1. التضخم الناجم عن الطلب

2. التضخم الناجم عن التكلفة

3. التضخم النقدي

Scroll to Top